کد مطلب:336077 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:250

هل ترید أن تقول بأن الصحابه علی أقسام ففیهم الصحابه الخلص و فیهم غیر ذلک و ما هو
الجواب:

نعم الصحابه لیسوا علی درجه واحده، والیك الدلیل من أقوال بعضهم:



[ صفحه 20]



فقد قال ابن حجر فی فتح الباری: «ذكرسبب لهذا الحدیث وهو ما وقع فی أوله قال كان بین خالد بن الولید وعبد الرحمن بن عوف شیء فسبه خالد فذكر الحدیث وسیأتی بیان من أخرجه قوله فلو ان أحدكم فیه اشعار بأن المراد بقوله اولا أصحابی أصحاب مخصوصون والا فالخطاب كان للصحابه وقد قال لوان أحدكم انفق وهذا كقوله تعالی لا یستوی منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل الآیه ومع ذلك فنهی بعض من أدرك النبی(ص) وخاطبه بذلك عن سب من سبقه یقتضی زجر من لم یدرك النبی(ص) ولم یخاطبه عن سب من سبقه من بأب الأولی وغفل من قال ان الخطاب بذلك لغیر الصحابه وانما المراد من سیوجد من المسلمین المفروضین فی العقل تنزیلا لمن سیوجد منزله الوجود للقطع بوقوعه ووجد التعقب علیه وقوع التصریح فی نفس الخبر بأن المخاطب بذلك خالد بن الولید وهو من الصحابه الموجودین إذ ذاك با لاتفاق» [1] .

وقال فی تحفه الأحوذی: «قوله (لا تسبوا أصحابی) الخطاب بذلك للصحابه لما ورد أن سبب الحدیث أنه كان بین خالد بن الولید وعبد الرحمن بن عوف شیء فسبه خالد فالمراد بأصحابی أصحاب مخصوصون وهم السابقون



[ صفحه 21]



علی المخاطبین فی الإسلام وقیل نزل الساب منهم لتعاطیه ما لا یلیق به من السب منزله غیرهم فخاطبه خطاب غیر الصحابه قال القاریء ویمكن أن یكون الخطاب للأمه الأعم من الصحابه حیث عدم بنورالنبوه أن مثل هذا یقع فی أهل البدعه فنهاهم بهذه السنه (لو أن أحدكم) فیه إشعار بأن المراد بقوله أولا أصحابی أصحاب مخصوصون والا فالخطاب كان للصحابه» [2] .

وقال العظیم آبادی فی عون المعبود: «فاعلم أن المراد بأصحابی أصحاب مخصوصون وهم السابقون علی المخاطبین فی الإسلام وقیل نزل الساب منهم لتعاطیه ما لا یلیق به من السب منزله غیرهم فخاطبه خطاب غیر الصحابه ذكره السیوطی» [3] .


[1] فتح الباري، ج 7، ص 34.

[2] تحفه الأحوذي، ج10، ص 245- 246.

[3] عون المعبود، ج 12، ص 269.